RSS
مدونة التبرڭيڭ ترصد لكم ما تراه عيناي و تسمعه أذناي في مجتمعنا المغربي خاصة و العالمي عامة. و هي مدونة تهتم بطرح مواضيع جادة بطريقة هزلية بعيدا عن أسلوب النشرات الإخبارية المعهود
ads

حجة و زيارة

0 التعليقات

الخميس، 26 يناير 2012

تسائلت في الأونة الأخيرة عن إمكانية قنواتنا التلفزية في تطبيق المثل المغربي الشهير (حجة و زيارة) عندما قاموا بتغطية جنازة المغني الراحل محمد رويشة رحمه الله التغطية التي رافقتها ربورتاجات من مدينة الخنيفرة و نواحيها للتعريف بإرثه الفني و حياته المليئة بالإنجازات وكذلك لجمع التصريحات من عائلته و أصدقائه و جيرانه ليعرف العالم الحزن الذي خلفه فقدان هذا الرجل الفنان .
 كل هذا و لم يتسنى لمبعوثي القنوات المغربية أن يقوموا بجولات أخرى في المنطقة لعمل ربورتاجات من نوع أخر و بالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد  بل و ضرب جماعة من العصافير بحجر واحد , ربورتاجات قد تجعل من رحلتهم إلى الأطلس المتوسط ذات معنى أعمق حينما سينقلون للعالم حزنا أكثر تأثيرا لأناس لازالوا على قيد الحياة أجسادا وأرواحا  أجساد أقرب إلى الموت بسبب المعاناة الدائمة من الفقر و التهميش و المعاناة الموسمية من البرد القارس وأرواح في حيرة وعذاب نفسيين يسببه عدم تأكدهم بأنهم مغاربة ينتمون كذلك إلى مغرب موروكو مول و مغرب راتب إريك غيريتس ...
حينما نتحدث عن الأطلس المتوسط لا يمكن أن نذكره بفنانيه و جمال طبيعته فقط , بل يجب أن ننقل مشاكله كذلك لمن يهمه الأمر و بكل واقعية لأن الأطلس الذي أنجب رويشة المكرم بعد وفاته هو كذلك الأطلس الذي يهمش فيه الألاف من رويشات في حيواتهم .
تهميش يطالهم في عدة ميادين ربما لو لقوا الإهتمام الذي يستحقونه لرأينا الأن نجاحاتهم و لأصبح لدينا رويشة المغني و رويشة الأستاذ و رويشة المهندس و رويشة الطبيب ...
 ولأصبح مسؤلي الأخبار في القنوات المغربية غير مرغمين على ستر الحقائق بإذاعتهم لأخبار طالما تظهر لنا المغرب الجميل فقط .




  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

و أخيرا ... حققت حلما

0 التعليقات

الاثنين، 16 يناير 2012



منذ سنة 2007 و أنا أحلم بأن أكتب ملخصا لحياتي و أصف ما عشته منذ طفولتي و قد قمت بتجربة و لكن ليست على شكل قصة و لا تدوينة ولا شعر و لا أي صنف بل كانت أغنية مع صديق لي من صنف الراب أسميناها حياة العشرين عام وصفت فيها كل همومي نظرا لكثرتها حين ذاك  و لكني أغفلت جزء مهما متعمدا لكي أتركه للكتابة التي أِؤمن بها كأحسن و سيلة للتعبير .
الجزء الذي تعمدت إغفاله كان خاصا بتسلسل الأحلام الذي مررت به بكل مراحل حياتي 
فقد مررت بعدة مراحل كانت لكل واحدة أحلاما خاصة بها مع بعض الأحلام المشتركة بين المراحل .
سأبدأ بالطفولة التي حازت على الجزء الأكبر من الأحلام فسفيان الذي حلمت به حينها لم يكن كسفيان الحالي بتاتا و لا يمت لي بصلة أو أنا الذي لا أمت له بصلة , و لا أعلم بمكانه الأن.
 فسفيان الذي تخيلته كان شخصية وسيمة مفتولة العضلات ذو مركز مهم في المجتمع و بمستوى فكري عالي و الكل يحترمه لمكانته و تخيلته يمنح والديه عيشة كريمة و يرد لهم جميلهم و قد شاهدته بخيلي برفقة زوجة جميلة و صالحة و بمسكن و سيارة فخمين,  و لكن كان للقدر كلمة أخرى فقد شائت الضروف الزمنية أن يتقدم بي العمر و أن أصبح فتى بدأ يخلو من برائة أحلام الطفولة فبعد تشبيعي بأفكار المدرسة المغربية - والله إلى طفرتيه . إلى وليتي شي حاجا أجي عكر ليا . أنتوما ولاد المزاليط أتخرجو غير مجرمين - أصبح حتما علي أن أنقص من طموحاتي و أحلامي فبدأت أفكر بنظرية تقديم الأهم و المساواة بين أحلامي و إمكنياتي و بفكرة المثل المغربي التعجيزي  (لبس قدك يواتيك) بحيث أنني قدمت تنازلات للإحباط أكثر مما كان يستحق و بدأت أحلم بعمل يستطيع أن يطور مستوايا المعيشي و مستوى أسرتي وتنازلت عن سفيان الوسيم و المفتول العضلات صاحب الزوجة الجميلة والسيارة الفارهة .
وبعد مرور مدة كانت بمثابة الفاصل بين مرحلة الأحلام ومرحلة البدأ في التطبيق و جدت نفسي مرة أخرى مرغما على التنازل و لكن هذه المرة كانت الضروف أقصى و كنت مطالبا بأن أرضى بأي شيء يقدم لي و بأي شيء أحضى به فقد صادفت هذه المرحلة إخفاقي الثلاثي في الحصول على شهادة البكلوريا و إخفاقي عاطفيا واصدامي بحالتي المادية المتعصية و حرصي على الإيمان بكوني إنسان لا يصلح لشيء إلا للإخفاق كان وراء تتبيث فكرة أني لن أستطيع تحقيق أي شيء تمنيته من قبل في حياتي  فكل ما أردته بشغف لم أحصل عليه حتى أنني  تمنيت في وقت ما أن أحلم بأمنية أستطيع تحقيقها في ما بعد كيفما كان نوعها فقط أن تتحقق .
و لن ألوم أحدا على إخفقاتي غير سفيان الطفل و سفيان الفتى و سفيان الشاب الذين لم يتعاوانوا فيما بينهم و لم ينسقوا لكي يكونوا سفيان الذي أرادوه جميعهم .
وكل هذا كان بمتابة تجربة تعلمت منها أن أخطط لما أطمح إليه و أن أحول أحلامي إلى حقيقة و ألا أدعها تموت كأحلام فقط .
وحين نهاية كتابة هذه السطور أدركت أنني استطعت تحقيق حلم راودني منذ سنة 2007 ألا وهو تلخيص مسلسل الأحلام  ومن هنا تأكدت بأنه بمقدوري الوصول إلى ما أريد إن أنا أردت ذلك حقا .

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS