RSS
مدونة التبرڭيڭ ترصد لكم ما تراه عيناي و تسمعه أذناي في مجتمعنا المغربي خاصة و العالمي عامة. و هي مدونة تهتم بطرح مواضيع جادة بطريقة هزلية بعيدا عن أسلوب النشرات الإخبارية المعهود
ads

حينما نريد

0 التعليقات

الأحد، 2 ديسمبر 2012


سأبدأ تدوينتي هذه المرة بهذا الفيديو المؤثر و الذي انتشر مؤخرا في المواقع الإجتماعية ونلتقي بعد مشاهدته .

لطالما تسائلت في قرارة نفسي عن ما إن كنا نحن معشر المغاربة نملك نفس الإرادة التي تملكها الشعوب الأخرى ؟!
وحتى إن كنا نملكها فهل لها نفس وقع إرادات الشعوب الأخرى ، بمعنى هل تلقى تجاوب من لدن من يهمهم الأمر ؟
كما نرى و نسمع عن تحقيق مطالب الشعوب في مختلف البلدان و على مر التاريخ.
كما قال الأستاذ أحمد الشقيري في برنامج خواطر 7 أن الشعب حينما يريد فهذا أمر ، فمباشرة حينما يريد المواطن شيئا فما على الحكومة سوى أن تحقق هذه الإرادة .
و لكن في مغربنا لا توجد مثل هذه الأشياء فحينما تطالب الحكومة بشيء فكن على يقين ان ذلك سيخلق تحد بالنسبة لها لكي لا تحقق لك ما تتمناه و ستقوم بعكس ما تريده وسأعود في هذه التدوينة و أعطي أمثلة كثيرة لذلك.
فحينما شاهدت هذا الفيديو الذي بدأت به استفاقت في نفسي عدة تساؤلات كانت في سبات منذ زمن عن أشياء نظنها أحلام لا يمكن تحقيقها في الوقت التي تعتبر في بلدان أخرى حقوق مكفولة يحضى بها أي مواطن .
فهذا الطفل الذي يسمى الجن الذي يتمنى أن يكون ذو مستقبل و أن يكون أسرة و أطفال أليس من الغريب أن يكون هذا حلم بالنسبة لطفل في هذا السن في حين أنك قد تجد طفلا آخر في مجتمعات أخرى في مثل سنه همه الوحيد هو نقاط أخر السنة الدراسية.
أليس غريبا أن تجد هذا الطفل الثاني الملقب بالعسكري أن يتمنى العمل و مكان للنوم وهناك أطفال في نفس سنه يتمنون أن يمتلكوا أخر الألعاب الإلكترونية.
هؤلاء الأربعة ليسوا الوحيدين الذي يتمنون أشياء بسيطة جدا و لا تحقق لهم فهم ليسوا سوى مجرد أربعة إبر في أكوام من القش القابل للإحتراق في أي لحظة برغم ابتلاله بدموع هذه الإبر.
أعرف أن الحكومة ليست المسؤولة وحدها عنهم بل كل منا يتحمل جزء من هذه المسؤولية وكل شخص يطلب منه طفل متشرد درهما أو نصف درهم يرد عليه بسير غادي غير تشمكر بيهم كأن هؤلاء لا يأكلون أو يشربون !
وهناك من يصفهم بالحشرات والطفيليات و كما قال مغني الراب RAP مسلم فهم ليسوا بحشرات فالعنكبوت بالرغم من أنه حشرة إلى أنه يملك بيتا ... على عكسهم لا يملكون سوى رصيف و قطعة من الكارتون من هذا الوطن ، إذا اسألهم ماذا يعني لهم الوطن و مايعرفوه عن الحكومة و انتظر الإجابة ...
في بعض الأحيان أحس بأن حكومتنا تستخدم معنا سياسة (شدان العكس) بحيث حينما أفكر في كل المطالب الشعبية أجد أنهم يتخدون قرارات ضدها و أن المسؤولين يتلذذون بعدم تحقيق ذلك و كأن يضنون أن قيمتهم ستنقص إن انصاعوا لأوامر الشعب و يتناسون أنهم في خدمتنا كمواطنين.
كمثال بسيط وربما تافه ولكنه ذو قيمة  فحينما طالب المغاربة بالزاكي كمدرب للمنتخب الوطني اختار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المدرب رشيد الطاوسي رضوخا لرغبة نور الدين النيبت و ضدا في بقية المطالبين بالزاكي من المواطنين بالرغم من تمثيلهم للنسبة الكبيرة من الأصوات.
و مثال أخر أكثر قيمة و عمقا فبعد الإنتخابات التشريعية التي أفرزت بنكيران كرئيس للحكومة و الذي عقد عليه الكثير من المغاربة الأمل في تحسين الوضعية الإجتماعية ،لم يكن له هو كذلك إلا أن يصر إصرارا كبيرا على تخييب ظنهم و اكتفى بتحقيق مطالب المستفيدين من بيع المحروقات بل و تجرأ على تخييب ظن بائعي البنان (الموز) و لم يزد في ثمنه .
كما طالبنا بالزيادة في الأجور وزيد في ميزانية القصور .
و طالبنا بتحسين مستوى البرامج التلفزية و زادوا أطنانا من المسلسلات المدبلجة.
و طالبنا و طالبنا... و لزلنا نطالب و لا نحصل على شيء سوى على العكس
وها هو الجن و أصدقائه يطالبون بحقوقهم المشروعة  و لا نعرف هل سينالون ما يريدون أم سيلتحقون بركب المطالبين فقط .
أتأسف لأني نسيت أنه تم تحقيق أمنية كبيرة جدا في رمضان الماضي حينما تم حذف إعلان من القنوات التلفزية لأنه لم يعجب المشاهدين لمشروب فالنسيا وهو ما جعل الكثيرين على المواقع الإجتماعية يحتفلون ليس لتفهاتهم بل لأنهم اشتاقوا لرؤية مطلب يتحقق ولم تعد تهم القيمة المهم أن يتحقق شيء ما.

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

نضال الظاهر ليس كنضال الباطن

0 التعليقات

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

شائت الأقدار و الصدف أن تلاقيني لثلاث مرات مع أشخاص يقولون عن أنفسهم مناضلين في مدينتي (تيفلت) و نراهم دائما في مظاهرات حركة عشرين فبراير بالمدينة ، و للغرابة فكلهم التقيت بهم في سيارة أجرة و أنا عائد من مدينة الرباط إلى مدينة تيفلت و الجميل في الأمر أني  التقيت كل واحد منهم على حدا بحيث استطعت أن أجمع ملاحظات عن أفكارهم الموحدة و أخبركم بها في هذه التدوينة .
لكونهم يحملون أفكار متشابهة فلا داعي للتحدث عن كل واحد لوحده بل سأسرد عليكم مباشرة مفهومهم الخاص والكلي لما يسمونه بالنضال .
فهو بالنسبة لهم قوة شخصية تدفعك للوقوف أمام من لا يمثل أفكارك أو من لا يؤمن بها و تجعلك تصف سكان مدينتك بالمتخلفين الجبناء الذين لا يتكلمون عن حقوقهم و أن تقول عنهم حيوانات لأنهم يخافون من القمع دون أن تراعي أسبابهم الشخصية ، و أن تمتلك مدرعات لتقتلهم  ، و تترك فقط من يستطيع التكلم و يطالب بحقوقه وطبعا الحقوق التي تعجبك أنت و ليست الحقوق التي يريدونها هم  .
فعلى حسب معرفتي فهذه تسمى دكتاتورية و ليست نضالا و لكن ربما حدث تغيير ما أو تحديث للمصطلحات دون علمي.
فمن الغرابة أن تسمي نفسك مناضلا و أنت تحمل نفس أفكار من تحاربهم وتقول عنهم مفسدين و دكتاتوريين .
ومن الغريب أيضا أن تجدهم يحملون شعارات تنادي بالديمقراطية و المساواة و الكلمات الأخرى المستوردة التي لا يستوعبون معناها، فقط لأنهم شاهدوا ثوارا اخرين في بلدان أخرى يحملونها فتشبهوا بهم .
لهذا ارتأيت أنه من الضروري أن أنصح هؤلاء الثلاثة و الكثير ممن يحملون نفس أفكارهم بإعادة ترتيب أوراقهم و تسمية أنفسهم بأسماء أخرى أقرب إلى فكرهم الديكتاتوري وأن يتركوا مصطلح النضال و شأنه لأنه بدأ فعلا يشتكي منهم .
فكما يبدو من كلامهم أنهم لا يريدون التغيير ، بل فقط يتمنون أخد مناصب المفسدين الحاليين ليبينوا لهم المعنى الحقيقي للفساد و الديكتاتورية لأنهم في نظرهم لا يجيدون أداء المهمة وهم من يعرفون الطريقة المثلى للتخلص من الذين لا يوافقونهم أرائهم.
فحينما بدأ كل واحد منهم بالتحدث عن إنجازاته ذكر أنه أول من حمل مشعل النضال بالمدينة و أول من كافح لأجل النهوض بالمدينة ، وعبر كل منهم عن شعوره بالسعادة لأنه حقق النصر الذي لم يحققه الأغبياء الذين لا يحركون ساكنا و النصر بالنسبة لهم هو الحصول على رخص للنقل  -لاكريمات- .
فأين هو الكفاح والنضال يا ترى ؟
 و هم الذين يكرسون لاقتصاد الريع ، زيادة على أن هذا النصر الذي يتحدثون عنه نصر شخصي و لا يمس أي شخص أخر.
وهذا ما يجعلنا نفهم أن مثل هؤلاء هم من يتاجر بهموم و مأسي المجتمع لتحقيق مبتغاهم المختزل في الشهرة و المال و المجد...
وهناك شيء أخر اكتشفته و كنت غافلا عنه هو أن  هناك نضال من نوع أخر يسمى النضال للمصالح الشخصية و هو السائد هذه الأيام- فكل واحد كينشش على كبالتو- أي أن ما يناضلون لأجله علنا  ليس هو ما يطمحون له سرا.

ملاحظة 1 : لا أنتمي لأي جهة سياسية فلست بمخزني و لا فبرايري و لا دجنبري أنا فقط مواطن مغربي . 
ملاحظة 2 : أعتذر لغيابي عن التدوين و أعدكم أني سأواضب على الكتابة .

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

Google تحتفل بمرور ربع قرن على ميلادي

1 التعليقات

الأربعاء، 18 أبريل 2012







في سابقة من نوعها قامت غوغل بالإحتفال بعيد ميلادي عبر تغيير لوغو الشركة من على الصفحة الرئيسية لمحرك بحثها وذلك في خطوة وصفها مسؤول من الشركة بأنها جائت كمفاجأة لكسر الروتين , خاصة و أن الشركة كانت ولزالت دائما تحتفل بالأشخاص الناجحين و الذين قدموا للبشرية الكثير و الذين يجب الإعتراف لهم بالجميل, لذا ارتأت أن تحتفل هذه المرة بشخص فاشل لم يقدم للبشرية ما يذكر , كدليل على أنهم يقدرون الكل , و أنهم يشجعون كل شيء حتى و إن كان اللا شيء نفسه , لهذا اختاروا ذكرى مرور ربع قرن على ولادة سفيان للتعبير عن مدى استغرابهم من تواجد مثل هؤلاء الأشخاص على سطح هذا الكوكب , وقد أضاف هذا المسؤول بأن هذه البادرة تعتبر كحافز لسفيان بأن يعطي المزيد من الفشل خصوصا و أنه المجال الوحيد الذي يبدع فيه و يسخر كل طاقاته لأجله.
 فيما ختم كلامه هذا باعتباره أن هذا الإحتفال ليس خاصا بسفيان و حده بل هو لكل من لم يقدم شيئا لهذا العالم و لم يساهم لا في تقدمه و لا تأخره وتمنى عيد ميلاد سعيد لكل مواليد 19 من أبريل و نصحهم بألا يكونوا مثل سفيان .




ملاحظة : هذه التدوينة كتبتها للسخرية من نفسي و ليس انتقاصا من شأني خصوصا و أني أحب المزاح , و لما لا لتكون الحافز الذي سيحثني على تحقيق الحلم بأن أصبح يوما ما ممن يحتفل بذكراهم إن شاء الله .
  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

الحمد لله على نعمة القراءة

0 التعليقات

الثلاثاء، 17 أبريل 2012


من العادات التي أعتز بها و أخجل منها في نفس الوقت والتي أحارب بها كسلي الثقافي والأدبي هي استغلالي لوقت العمل و سرقة بعض الدقائق لأطالع كتب و قصص قصيرة من على هاتفي النقال .ومن المؤلفين الذين أعشق القراءة لهم هناك القاص زكريا تامر نظرا لأسلوبه التعبيري الساخر و المضحك المختزل للكثير مما نعيشه في وطننا العربي و الذي أكسر به روتين العمل و ينسيني ما أنا فيه من تعب , وكثيرا ما أقرأ قصصا من مجموعاته القصصية فأصاب بموجات ضحك هستيرية دون أن أتمالك نفسي , وغالبا ما يتصادف ما أفعله مع تواجد أحد زملاء العمل جانبي الذين يبدون معارضتهم لي في بعض المرات ليس لأني أستغل وقت العمل بل لأنهم يعتبرون أن القراءة هي مضيعة للوقت , و لكن الغريب أن شخصا واحدا منهم هو من كان يبدي إعجابه بما أقوم به و الأغرب من ذلك هو  أن هذا الشخص هو الأمي الوحيد بيننا , ربما لأنه فقط من كان يحس بمعنى أن تكون محتاجا لأن تعرف ما يدور من حولك في عالم يتطلب القراءة و الكتابة كشرط أساسي للحياة الكريمة .وما يجعلني متأكدا من أنه كان يحبذ ذلك هو إلحاحه الدائم علي بأن أحكي له بالدارجة المغربية ما أقرئه و يجعلني أضحك حتى يضحك هو كذلك بالرغم من أني لم أكن دائما أتوفق في إبلاغه الرسالة كاملة وأجعله يفهم ما يقصده الكاتب من وراء تلك السخرية , وهو ما يجعلني أطلب منه أن يتابع دروس محو الأمية لكي يستطيع القيام بذلك شخصيا و حتى يستطيع التواصل أفضل  , وكنت أجعل من قراءة الرسائل القصيرة من على الهاتف النقال كمثال و حافز بسيط خصوصا وأنها دائما ما كانت سببا للبعض ليستهزئوا منه و هو نفس الوسط الغبي الذي يحيط بنا نحن الإثنين الذي يوصل له دائما رسالة حمقاء مفادها بأنه ليس صالحا لمثل هذه الأشياء و أنه سيبقى دائما أميا جاهلا وقد يتجرؤن ليصفوه بالحيوان , وكم أشعر بالحزن لمثل هذه التصرفات التي أصفها بالحيوانية نفسها و الجهل بالمعنى الحقيقي و كم أتمنى أن أتوفق في محاربة هذه الرسائل السلبية التي تترسخ في ذهنه بسهولة وخصوصا و أن هذا الشخص يستحق مني كل التقدير و الإحترام و الذي بدونه ما كنت لأعلم أهمية القراءة و هي النعمة التي يجب أن أحمد الله عليها و أن أستغلها أشد الإستغلال , و أرد له جميله بمد يد المساعدة و إرغامه على التعلم .

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

حجة و زيارة

0 التعليقات

الخميس، 26 يناير 2012

تسائلت في الأونة الأخيرة عن إمكانية قنواتنا التلفزية في تطبيق المثل المغربي الشهير (حجة و زيارة) عندما قاموا بتغطية جنازة المغني الراحل محمد رويشة رحمه الله التغطية التي رافقتها ربورتاجات من مدينة الخنيفرة و نواحيها للتعريف بإرثه الفني و حياته المليئة بالإنجازات وكذلك لجمع التصريحات من عائلته و أصدقائه و جيرانه ليعرف العالم الحزن الذي خلفه فقدان هذا الرجل الفنان .
 كل هذا و لم يتسنى لمبعوثي القنوات المغربية أن يقوموا بجولات أخرى في المنطقة لعمل ربورتاجات من نوع أخر و بالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد  بل و ضرب جماعة من العصافير بحجر واحد , ربورتاجات قد تجعل من رحلتهم إلى الأطلس المتوسط ذات معنى أعمق حينما سينقلون للعالم حزنا أكثر تأثيرا لأناس لازالوا على قيد الحياة أجسادا وأرواحا  أجساد أقرب إلى الموت بسبب المعاناة الدائمة من الفقر و التهميش و المعاناة الموسمية من البرد القارس وأرواح في حيرة وعذاب نفسيين يسببه عدم تأكدهم بأنهم مغاربة ينتمون كذلك إلى مغرب موروكو مول و مغرب راتب إريك غيريتس ...
حينما نتحدث عن الأطلس المتوسط لا يمكن أن نذكره بفنانيه و جمال طبيعته فقط , بل يجب أن ننقل مشاكله كذلك لمن يهمه الأمر و بكل واقعية لأن الأطلس الذي أنجب رويشة المكرم بعد وفاته هو كذلك الأطلس الذي يهمش فيه الألاف من رويشات في حيواتهم .
تهميش يطالهم في عدة ميادين ربما لو لقوا الإهتمام الذي يستحقونه لرأينا الأن نجاحاتهم و لأصبح لدينا رويشة المغني و رويشة الأستاذ و رويشة المهندس و رويشة الطبيب ...
 ولأصبح مسؤلي الأخبار في القنوات المغربية غير مرغمين على ستر الحقائق بإذاعتهم لأخبار طالما تظهر لنا المغرب الجميل فقط .




  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

و أخيرا ... حققت حلما

0 التعليقات

الاثنين، 16 يناير 2012



منذ سنة 2007 و أنا أحلم بأن أكتب ملخصا لحياتي و أصف ما عشته منذ طفولتي و قد قمت بتجربة و لكن ليست على شكل قصة و لا تدوينة ولا شعر و لا أي صنف بل كانت أغنية مع صديق لي من صنف الراب أسميناها حياة العشرين عام وصفت فيها كل همومي نظرا لكثرتها حين ذاك  و لكني أغفلت جزء مهما متعمدا لكي أتركه للكتابة التي أِؤمن بها كأحسن و سيلة للتعبير .
الجزء الذي تعمدت إغفاله كان خاصا بتسلسل الأحلام الذي مررت به بكل مراحل حياتي 
فقد مررت بعدة مراحل كانت لكل واحدة أحلاما خاصة بها مع بعض الأحلام المشتركة بين المراحل .
سأبدأ بالطفولة التي حازت على الجزء الأكبر من الأحلام فسفيان الذي حلمت به حينها لم يكن كسفيان الحالي بتاتا و لا يمت لي بصلة أو أنا الذي لا أمت له بصلة , و لا أعلم بمكانه الأن.
 فسفيان الذي تخيلته كان شخصية وسيمة مفتولة العضلات ذو مركز مهم في المجتمع و بمستوى فكري عالي و الكل يحترمه لمكانته و تخيلته يمنح والديه عيشة كريمة و يرد لهم جميلهم و قد شاهدته بخيلي برفقة زوجة جميلة و صالحة و بمسكن و سيارة فخمين,  و لكن كان للقدر كلمة أخرى فقد شائت الضروف الزمنية أن يتقدم بي العمر و أن أصبح فتى بدأ يخلو من برائة أحلام الطفولة فبعد تشبيعي بأفكار المدرسة المغربية - والله إلى طفرتيه . إلى وليتي شي حاجا أجي عكر ليا . أنتوما ولاد المزاليط أتخرجو غير مجرمين - أصبح حتما علي أن أنقص من طموحاتي و أحلامي فبدأت أفكر بنظرية تقديم الأهم و المساواة بين أحلامي و إمكنياتي و بفكرة المثل المغربي التعجيزي  (لبس قدك يواتيك) بحيث أنني قدمت تنازلات للإحباط أكثر مما كان يستحق و بدأت أحلم بعمل يستطيع أن يطور مستوايا المعيشي و مستوى أسرتي وتنازلت عن سفيان الوسيم و المفتول العضلات صاحب الزوجة الجميلة والسيارة الفارهة .
وبعد مرور مدة كانت بمثابة الفاصل بين مرحلة الأحلام ومرحلة البدأ في التطبيق و جدت نفسي مرة أخرى مرغما على التنازل و لكن هذه المرة كانت الضروف أقصى و كنت مطالبا بأن أرضى بأي شيء يقدم لي و بأي شيء أحضى به فقد صادفت هذه المرحلة إخفاقي الثلاثي في الحصول على شهادة البكلوريا و إخفاقي عاطفيا واصدامي بحالتي المادية المتعصية و حرصي على الإيمان بكوني إنسان لا يصلح لشيء إلا للإخفاق كان وراء تتبيث فكرة أني لن أستطيع تحقيق أي شيء تمنيته من قبل في حياتي  فكل ما أردته بشغف لم أحصل عليه حتى أنني  تمنيت في وقت ما أن أحلم بأمنية أستطيع تحقيقها في ما بعد كيفما كان نوعها فقط أن تتحقق .
و لن ألوم أحدا على إخفقاتي غير سفيان الطفل و سفيان الفتى و سفيان الشاب الذين لم يتعاوانوا فيما بينهم و لم ينسقوا لكي يكونوا سفيان الذي أرادوه جميعهم .
وكل هذا كان بمتابة تجربة تعلمت منها أن أخطط لما أطمح إليه و أن أحول أحلامي إلى حقيقة و ألا أدعها تموت كأحلام فقط .
وحين نهاية كتابة هذه السطور أدركت أنني استطعت تحقيق حلم راودني منذ سنة 2007 ألا وهو تلخيص مسلسل الأحلام  ومن هنا تأكدت بأنه بمقدوري الوصول إلى ما أريد إن أنا أردت ذلك حقا .

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

شكرا لكم .. صنعتم مني بطلا

0 التعليقات

الخميس، 24 نوفمبر 2011

أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم من قريب أو بعيد على تعريفي بأهمية صوتي .  
أقصد الصوت الإنتخابي و ليس الغنائي .
و أشكر بالخصوص الحكومة المغربية التي وفرت كل الظروف لتحسيسي بأهمية التصويت في الإنتخابات القادمة و التي أنفقت أموالا طائلة في الإشهارات على الإذاعات الوطنية و الخاصة و القنوات المغربية الجميلة و على اليوتيوب بتقنية HD و الفايسبوك ....
لكن الجزء الكبير من شكري ستستحود عليه الأحزاب السياسية التي لا طالما اعتبرتني مواطنا مغربيا كامل الحقوق نافع في فترة الإنتخابات فقط طبعا ليس غير و التي تقوم حاليا بمجهود جبار لإقناعي بزيادة نسبة المشاركة في الإنتخابات التي سينطق بها خالد الناصري في الصباح الباكر من يوم السبت 26 نونبر تلك النسبة التي تهمهم كثيرا لإثباث رضانا الكامل عن الدستور و التي ستداع على كل القنوات و الإذاعات و الجرائد العالمية و المحلية .
و لهدا فأنا أحس بأني سأكون مشهورا إذا قمت بالتصويت و سيذكر إسمي باختصار وسط الرقم المعتاد 99.99 %   الذي سيمثل نسبة المشاركة في الإنتخابات التشريعية .
كل هذا الإهتمام الذي أحضى به هذه الأيام يجعلني أحس بالنخوة و التكبر و التعجرف و يشعرني بكوني إنسان جبار لن يعطي صوته لأي كان أليس هذا ما تطمحون له و هذا ما تسعون  إليه تريدون منا أن نشعر بأهميتنا و نقوي عزيمتنا لنبني وطننا العزيز .
إذا هذا البطل المقدام  الذي صنعتموه يعرف الأن أن صلاح بلاده في امتناعه عن التصويت وهو أقل تعبيرعن سخطه من الوضعية التي يعيشها مجتمعه و يعيشها هو شخصيا و سيحضر معنا في التدوينة القادمة ليحكي لنا بنفسه .
 و بالتالي فصوتي  شيء ذو أهمية في هذا الوطن و يستطيع تغيير الوضع إلى الأحسن و يستطيع صنع المعجزات و لكن ليس الأن بل حينما سيكون هناك من يقدره لمدة الأربع سنوات  و لايعتبره مجرد علامة على رمز في ورقة ترمى في صندوق زجاجي شفاف و لا يتجاوز حدود رقم في نسبة تبين نجاح الإنتخابات.
شكرا لكم  لم أكن أعلم أني بطل .



  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS